السبت، 22 مايو 2010

تعرف العقم


العقم
يمكن تعريف العقم بأنه: عدم حدوث حمل بعد زواج ناجح مضي عليه عام.
إما أن يكون سبب العقم علة ما بالذآر أو بالانثى وفي بعض الحالات لا يمكن تحديد
سبب معين لدى أي من الطرفين بالكشف الطبي أو بالتحاليل المخبرية ولكن لعلة ما
يتأخر حدوث الحمل لعدة سنوات ونلاحظ حالات حدث بها الحمل بعد خمسة أو عشرة
سنوات دون أي معالجة.
لكي يحدث الحمل لابد من توفر شروط أساسية أهمها:
1- في الزوج:
-انتاج عدد آافي من الحوينات المنوية ذات الحرآة والشكل الطبيعي.
٦٠ مليون آل سم ٣ من السائل المنوي. ويمكن حدوث - -عدد الحوينات المنوية من ٤٠
الحمل بعدد أقل قد يصل إلى ٣٠ مليون لكل سم ٣ وقد لاحظت حدوث حالات حمل
بعدد أقل من ذلك بشرط وجود حرآة نشطة للحوينات المنوية.
)أ ) حرآة الحوينات المنوية:
-يجب أن يكون أآثر من ٧٠ % من الحوينات نشطة الحرآة في الساعة الأولى من
القذف ولا يقل عدد المتحرك منها عن ٥٠ % في الساعة الثالثة بعد القذف. يمكن رصد
حوينات منوية متحرآة بالمهبل بعد ٤٨ ساعة من الجماع.
)ب) شكل الحوينات المنوية:
% -يتكون الحوين المنوي من الرأس والمنطقة الوسطى والذيل. يجب أن تكون ٦٥
على الأقل من الحوينات المنوية ذات شكل طبيعي.
. ٥ خلايا صديدية بالسم ٣ - -نسبة الصديد بالسائل المنوي: يمكن تجاوز النسبة من ٤
)ج) آمية السائل المنوي:
٦ سم ٣ ويقل السائل المنوي في التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية - -من ٢
المزمنة وتزيد آمية السائل المنوي في حالات الإصابة بدوالي الخصية، آما أن السائل
www.ktabook.com
المنوي يجب أن يكون ذا لزوجة معينة إذ يتحول إلى سائل في زمن أقل من ٣٠ دقيقة.
-إفراز سائل منوي يحتوي على العناصر الأساسية اللازمة للحوينات المنوية مثل الزنك
وسكر العنب والفوسفاتيز.
-أن تكون مجاري المني سالكة.
-أن تكون الغدد التي تفرز السائل المنوي (ومعظمه من البروستاتا والحويصلة المنوية)
سليمة وليس بها التهابات.
-أن تكون الغدد الصماء ذات العلاقة تعمل بصورة طبيعية.
-القيام بعملية الجماع بطريقة آافية وفي الوقت المناسب.
2- في الزوجة:
-أن تكون المبايض سليمة تنتج البويضة في الوقت المناسب.
-أن تكون قنوات فالوب سليمة وسالكة.
-ألا يكون هناك مرض عضوي بالرحم أو بالغدد الصماء يمنع من حدوث الحمل.
-ألا تكون هناك مضادات بإفرازات الرحم تؤدي إلى موت الحوينات المنوية.
وآما ذآرت سابقاً فقد تكون هناك أسباب أخرى تمنع حدوث الحمل.

تعريف الاستنساخ


من أهم الموضوعات العلميه التي فرضت نفسها علي الوسط العلمي و الأوساط العامه في السنوات القليله الماضيه وحتي الآن هو موضوع الاستنساخ.
وقد تحدث في هذا الموضوع كثيرون سواء ممن لهم علاقة بالموضوع وأيضاً ممن ليس لهم دراية حتي بأبسط الموضوعات العلميه.
وأصبح أول ما يتبادر إلي ذهن معظم الناس بمجرد سماع كلمة "استنساخ" هو أن العلماء أصبحوا يتسابقون علي أخذ خليه من أي انسان و ليكن أحد الأنبياء أو أحد المشاهير مثل "هتلر" لانتاج طفل هو نسخه طبق الأصل منه. وطبيعي أن يلي ذلك شعور تلقائي بالرفض و مهاجمة الفكره كليه. وفي وسط هذا الانفعال العاطفي يصعب توصيل الحقائق العلميه لمعظم الناس. وسوف أحاول في هذا المقال توضيح النقاط لالقاء الضوء علي الموضوع.

تعريف الاستنساخ:
كلمة "Cloning" أو استنساخ تعني عمل نسخه جينيه طبق الأصل للنسخه الجينيه الأصليه لأي كائن سواء من النباتات أو الحيوانات.

أمثله مختلفه للاستنساخ في الطبيعه:
منذ بلايين السنين وحتي الآن يتم في الطبيعه عمليات كثيره للاستنساخ بدون تدخل الانسان.
فمثلاً بعض الحيوانات مثل اللافقريات الصغيره من الديدان وبعض أنواع الأسماك و السحالي و الضفادع تحدث لها في الطبيعه عمليات استنساخ. إن البويضات الغير مخصبه لهذه الحيوانات يمكن لها تحت ظروف معينه في الطبيعه أن تنمو لتكون الحيوان الكامل و بذلك تعتبر نسخه "Clone" من الانثي التي وضعت البويضات.
وأيضاً في عالم النباتات تحدث عمليات استنساخ طبيعيه لبعض النباتات مثل الفراوله و البطاطس و البصل. فعندما ينمو جزء من الجذع يسمى "runner" يمكن له ان يمتد بجوار النبات الأصلي و يتكون له جذور ثم يتحول إلي نبات كامل جديد يعتبر نسخه طبق الأصل من النبات الأصلي. وقد استفاد الانسان من هذه الظاهرة الطبيعيه منذ آلاف السنين حيث يقوم بتقطيع جزء من النبات و زرعه لينمو نبات جديد هو نسخه طبق الأصل من النبات الذي قطع منه هذا الجزء. والجدير بالذكر أنه في نهاية الجزء المقطوع تنمو كتله من الخلايا الغير متخصصه تسمي "Callus" وهي قادره علي النمو عندما تزرع لتنتج خلايا متخصصه لتكون اجزاء النبات المختلفه مثل الساق و الجذور.
أما ظاهرة الاستنساخ الطبيعيه في الانسان فهي موجوده بيننا و مألوفه للناس منذ قديم الأزل ألا وهي التوأم المتطابقه. ان التوأم المتطابق هو نسخه طبق الأصل من بعضها من حيث الموروث الجيني لكل منهما و لذلك يعتبر كل منهما "Clone" أو نسخه للآخر. وهذه الظاهرة الطبيعيه تحدث نتيجة انقسام الجنين في مراحله الأولي (عدة أيام فقط بعد اخصاب البويضه بالحيوان المنوي). و ينتج عن ذلك أن الجنين الواحد بعد تكوينه و استكمال الطبعه الجينيه الكامله له يتم انقسامه إلي اثنين فيصبح كلا الجنينين الناتجين نسخه طبق الأصل لبعضهما من حيث نفس المكونات الجينيه للخلايا و ينعكس ذلك علي التشابه الكبير بينهما من حيث الشكل ووظائف الجسم.
تجارب ناجحه للاستنساخ في المعمل:
لقد لاحظ العلماء و درسوا ما يحدث من عمليات استنساخ في الطبيعه و حاولوا أن يجروا تجارب مماثله علي النباتات و الحيوانات اعتماداً علي نفس الفكره الأساسيه للاستنساخ الطبيعي.
في مجال الزراعه مثلاً قد لاحظ الانسان منذ آلاف السنوات ظاهرة الاستنساخ الطبيعي في النباتات و نجح في استخدامها و الاستفاده منها. فمن الطرق الزراعيه التي يستخدمها الانسان هو قطع جزء من النبات و زراعته لينمو نبات جديد. وهذه الطريقه ينتج بها بعض النباتات باهظة الثمن من الأوركيد.
أما في المجال الحيواني فنلاحظ أيضاً أن التجارب الأولي كانت مماثله تماماً و معتمدة علي فكرة تكوين التوائم المتطابقه في الطبيعه. وقد تمت هذه التجارب بنجاح كبير. ومن أهم هذه التجارب هو تقسيم الجنين المتكون من عدة خلايا وفصل هذه الخلايا عن بعضها البعض. ومن خصائص هذه الخلايا هو قدرتها علي الأنقسام لتكوين جنين آخر يعتبر نسخه طبق الأصل من حيث الموروث الجيني للجنين الأصلي الذي تم تقسيمه.وقد زرعت هذه الأجنه المتكونه في رحم الحيوان و نتج من ذلك ولادة توائم متطابقه من البقر و الخراف و الخنازير و غيرها من الحيوانات.

التأثير الشخصي


أيكون تأثير المرء في غيره من الناس, سلطة خاصة يحرزها القلة الأفذاذ من البشر؟
أم هو نتاج تمارين سرية خفية يقوم بها المرء في معزل عن المجتمع, ونجوه من أعين الرائين؟
الحقيقة أنه "ظاهرة" عامة شاملة, يمكن أن تظهر في حياة كل فرد من أفراد الإنسانية, فلا يختص به أحد, ولا يتميز به شخص دون الآخرين: لأنه ينبع دوماً من "النفسية الفردية", فهو كالفكر نفسه الذي يصدر عنه. وكل امرئ منا, يؤثر فيمن حوله, عن وعي أو غير وعي, بواسطة إشعاع خاص يمتد على مسافات تقصر أو تطول حسب الأشخاص والظروف .. ولقد أوتي كل شخص مغناطيسه الذي يتفرد به, كما أوتي الحياة نفسها, بيد أن هذا المغناطيس يختلف بين كائن وآخر, بما فيه من شدة, واستمرار, وانسجام.

من أنت
إن أقل أفكارك دوماً, واتفه ما تنطق به من كلمات عن تأمل, وأبسط ما تتخذ من قرارات, وتؤدي من أعمال, تتعاون فيما بينها جميعاً على تكوين مالك من نفوذ منظور أو محجوب, تخرجه من كل لحظة ذاتيتك المتميزة.
أنت الآن بشخصيتك الراهنة, وليد أفكارك السابقة, وأقوالك الماضية, واعمالك التي عفى عليها الزمن. وان لأفكارك وأقوالك الآن, اليد الأولى في نسج مستقبلك القريب والبعيد, فإذا تعلمت أن تحكم عوامل تأثيرك ونفوذك, تصل إلى تحقيق ما تطمح إليه, وتحصيل ما تبغي تحصيله, وتتجنب كل ما تعتبره مؤلماً أو متعباً أو مريراً.

مصادر النفوذ
من أين تنبثق مظاهر نفوذ قوى واضح؟ أيتاح لأي كان أن يوازي أقوى الشخصيات تأثيراً وأبعدها نفوذاً, أو أن ينال مرتبة محترمة من إشعاعها؟
تكاد الأبحاث والدراسات النظرية والتجريبية في هذا الموضوع , تجمع على شيء أكيد, هو أن تطبيق الإرشادات الآلية إلى تحصيل النفوذ الشخصي, والمراس المستمر الدائب لكل ما من شأنه أن يقوي المرء أو المرأة في التحصيل المغناطيسية, يؤديان دوماً إلى زيادة تأثير الشخص, وتوسيع دائرة نفوذه على الآخرين.

نظريات ابتدائية
يحسب بعض الباحثين أن ينبوع الإشعاع الفردي قائم في الكيان الحيوي (البيولوجي). ولا ريب أن حيوية قوية صارخة, وجسماً ممتلئاً يفيض بالعافية, وصدراً واسعاً, وانتظاماً في الأجهزة التنفسية والغذائية والهضمية والدموية والعصبية, تؤدي كلها, إذا اجتمعت, إلى ايلاء صاحبها مغناطيسية قوية. والناس ينشدون عشرة "الأقوياء" ويشعرون معهم بالاطمئنان والسرور, ويقتربون منهم كما يقترب المقرور من الموقدة الدافئة في أيام الشتاء القارصة.
ولكن هنالك اشخاصاً لا يملكون من ضخامة الهيكل, ولا من العافية الطافرة ما يملكه غيرهم, وتراهم مع ذلك, على نحولهم ونحافتهم وضآلة قواهم الحيوية, يسيطرون على الآخرين, ويستحوذون استحواذاً تاماً, بما أتوا من صفات نفسية, ومعانٍ خلقية أهمها الشجاعة والانطلاق...
ومن الباحثين من يعتقد أن "المظهر الخارجي" هو المؤثر الأعظم في أكثر المواقف, ويلح تبعاً لهذا الاعتقاد, على ضرورة العناية بالهندام, والأناقة, والحلاقة, ونبرة الصوت, وثبات النظرة, ومراقبة الحركات والساكنات, ووضوح العبارات, وبيان الإشارات, وامتلاك الانفعالات.
ويرى آخرون أن ثمة رجالاً ونساء ليسوا على شيء من حسن المظهر, وأناقة الهندام, ولهم, مع ذلك, سلطة على النفوس لا تقاوم, وجاذبية لا يدفعها دافع. كما أن هناك من عرفوا بالدمامة والعنف والغلظة, وفيهم إلى ذلك كله, مغناطيس عجيب!
وهذا يردنا إلى القول بأن سحر الشخصية ينبع أكثر ما ينبع, من الحياة الداخلية التي يحياها المرء أو المرأة في الذات, وبعبارة ثانية, ينبع من فكرة جريئة, دقيقة, صارخة, عنيدة, تغلي وتغتلي حتى تطبع الشخصية كلها بطابعها الجريء الصارخ.

الغليان النفسي
لقد أجمع الباحثون على أن التشديد النشاط النفسي, يعني تشديد المغناطيسية الشخصية. ونعني بالنشاط النفسي حرارة الإرادة وقوتها, وهي لا تنفصل عن حرارة النفرة من أمر أو طلب أمر, ولا يكون المطلب هذا مادياً أو شهوانياً بالضرورة, وإنما يضم جميع مناطق الحياة العاطفية, والذهنية, والروحية. ذلك يفيد أن أي امرئ كان, يستطيع أن يكون ذا نشاط نفسي, وبالتالي ذا مغناطيسية خاصة.

الصفات الأخلاقية
يرى كثير من رؤساء المدارس النفسية الحديثة أن الأهمية الكبرى, والمنزلة الأولى في تكوين سحر الشخصية ونموه إنما هي للمزايا النبيلة, والصفات الشريفة, والشمائل الناعمة الوديعة, من استقامة, إلى طيبة, إلى مثالية, إلى علو في الهمة, ورفعة في النفس, وما رادف وأشبه...

المهم
المهم أن يستقر في حافظة كل إنسان أن سحر الشخصية يعرف على النحو الآتي:
1ـ العنصر الحيوي (البيولوجي)
2ـ عنصر المظهر الخارجي (المحيا, الهيكل الجسماني, النظرة, الموقف, الصوت, الكلام الموحي).
3ـ العنصر النفسي الذي لا يُرى, وهو القائم على النشاط الروحي في مناحي الحياة العقلية, والعاطفية, والمعنوية).
4ـ عنصر التوازن والانسجام الناشئ عن الاستقامة والنبل الأخلاقي.
فعلى كل فرد أن يوضح لنفسه, في نفسه, هذه الناصر الأربعة التي يتألف منها سحر الشخصية, وان يجمعها ويوحد بينها, وأن يحكم بصفاء ذهني مظاهر تمثلاتها.

أفضل الممارسات


إن من يحققون شيئا ، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها .. ولكني لا أستطيع. أعاني من التردد و فقدان الثقة بالنفس. أعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس. إنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم. الشخصية نستطيع أن نتصورها.. خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر.. وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا.. وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة.. بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار.
وهذه العوامل :
الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من ابائنا وامهاتنا.. مثل الذكاء أو الحلم.
البيئة: هي المكان او الوسط الإجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا.
الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا.
المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصايانا.. فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا.. فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الأن.
والنتائج والخبرات االسابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها. فعندما ممرت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال.. سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة آخرى.
والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل: بالنسبة للنتائج المستقبلية.. الذي يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستبقل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء. فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه.. فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه. وقد ورد في الحديث، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام. قال: يارسول الله أهما خصلتان تخلقة بهما أم هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال: بالخصلتان اجتباك الله عليهم. ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه.. وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة:
وهي كالتالي.. المعتقدات تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعلانا.. وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية.. وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل.
المعتقدات: شخصية الإنسان تتكون من معتقدات.. فأنت وما تعتقد.
مثال إيجابي: أنا واثق من نفسي.
مثال سلبي: انا فاقد الثقة بالنفس.
القدرات: بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا..
على المثال الإيجابي : ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد. (بالتالي لدي القدرة).
على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف. (وهذا نتيجة الإعتقدا بفقدان الثقة بالنفس).
الأفعال: وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال. حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصابي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط.
على المثال الإيجابي: أتصرف بكل ثقة في حياتي.. في تعابير وجهي وفي كلامي وفي أسلوبي في الحديث. (وهذه بعض الأفعال التي تنتج من القدرة).
على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي وأسلوبي في الحديث وأخشى اتخاذ القرار. (لاحظو تأثر الأفعال وتراجعها بتراجع القدرة).
النتائج: بالتالي سوف نحصل على النتيجة الإيجابية أو السلبية..
على المثال الإيجابي: شخصية واثقة. على المثال السلبي: شخصية غير واثقة. من خلال الشرح السابق يتضح لنا.. أن الشخصية تعتمد إعتماد جذري على المعتقدات.. بالتالي.. اذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة

مفهوم الإكتئاب


لعلي لا أحتاج إلى بذل جهد كبير كي أعرف
القار . xفهوم الاكتئاب. فجميعنا ور xا دون استثناء
مرت علينا لحظات طوال أو قصار عانينا خلالها
من الحزن والأسى على بعض الآمال اﻟﻤﺠهضة N أو
الفرص التي ولت N أو الأعزاء والأصدقاء kن
فقدناهم أو افتقدناهم N أو على مكان هجرناه
طائع g أو مرغم g... الخ. وجميعنا بلا استثناء
خبر أو شعر في لحظات ما أن الحياة أصبحت
عد @ة الجدوى N وأنها كفاح طويل وعقيم N ولحظات
الفرج فيها والسعادة أقل بكثير kا فيها من مشقة
وجهد N وأن ا ;رء لم يعد xقدوره أن يتحمل فيها
الجهد أو ا ;شقة. وكلنا مرت علينا فترات كنا فيها
نهبا للشعور بالإرهاق السريع N وفقدان الهمة
والتقاعس عن الحركة N والعزوف عن بذل النشاط.
ر xا اختبر بعضنا هذا الإحساس بصورة أشد N
فاختلط تعبيره عن ذلك الشعور بفترات أطول امتزج
فيها مع الحزن N وخيبة الأمل والأسى البكاء N
وفقدان الشهية N واضطراب النوم N والتشاؤم N ور xا
اليأس من مستقبل طيب يحملنا على مواصلة الحياة
والكفاح من أجلها.
في مثل هذه اللحظات N يصبح العمل البسيط
1
16
الإكتئاب
جهدا لا يطاق N ونجد طاقتنا وكأنها نضبت حتى عن القيام بالأعمال الروتينية
الصغيرة xا في ذلك مثلا N عنايتنا بأمورنا الصحية اليومية العاجلة
كتنظيفنا لأسناننا أو الحلاقة أو الاستحمام N أو التحضير لأمر مهم يتطلب
دراسة أو عملا.
لكن هناك أكثر من سبب يحملني على التعريف بهذا ا ;فهوم N وتقد @ه
للقار . العربي بصورة واضحة. فأنْ نعاني من الشيء N لا يعني أننا نفهم
كنهه N وأسراره. ومن ثم فإننا نترك للعلماء واﻟﻤﺨتص g فرصة تعريفنا به N
بصورة تحقق لنا معرفة شروط حدوثه N وانتشاره N وما يصحبه من علامات
واضحة أو غير واضحة N هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى N فإن معرفتنا ومعاناتنا من الشيء N لا تعني أننا نستطيع
أن نتحكم فيه N وأن نضبطه N ونتحكم في سبل علاجه N وهذا في حد ذاته
يكفي أن يجعل من إثارة هذا ا ;وضوع N وتقد @ه للقار . العربي هدفا جليلا
من أهداف العلم.
ومن ناحية ثالثة N يعبر الاكتئاب عن مجموعة من الأعراض ا ;ركبة التي
يطلق عليها العلماء مفهوم الزملة الاكتئابية depressive syndrome . فمن
ا ;عروف أن أعراض الاكتئاب قد تختلف من فرد إلى آخر N فالبعض قد
يتخذ لديهم الاكتئاب شكل أحاسيس قاسية من اللوم N وتأنيب النفس.
ويجيء عند البعض الآخر مختلطا مع شكاوى جسمانية N وأمراض بدنية
بصورة قد لا نعرف الحدود بينهما. ويعبر البعض الآخر عنه N في شكل
مشاعر باليأس N والتشاؤم N وا ;لل السريع من الحياة والناس... وهكذا.
ور xا تجتمع كل هذه الأعراض معا في شخص واحد. تنوع هذه الأعراض N
واختلاطها مع غيرها من أمراض نفسية وجسمانية أخرى N هو ما يدفعنا
إلى التعريف بهذا ا ;فهوم لتمييزه عن غيره N ووضعه فيما يجب أن يوضع
فيه من وضوح وتبلور.
ومن ناحية أخرى N فإن تنوع أعراض الاكتئاب N والتباين الشديد ب g
الأفراد في اختبار هذا الإحساس N قد يثير أمام الع g غير ا ;دربة صعوبة
في التعرف عليه N بأعراضه ا ;تنوعة N وأوجهه ا ;تعددة. ومن هنا N تقل فرصة
تعرفنا عليه عندما يصيبنا N أو يصيب ا ;قربين منا وأعزاءنا N فلا نقدم
لهم العون الذي ينشدونه. وانطلاقا من هذه الحاجة نقدم فيما يلي شرحا
17
حقائق عن ا فهوم
للأشكال ا ;تنوعة التي ينطوي عليها هذا ا ;فهوم N وما يشمله من أعراض.

كيف تكون خبيرا؟

تعريف الخبرةالخبرة هي المهارة في أداء الأعمال العملية أو الفكرية بجودة عالية وبسرعة وسهولة دون بزل مجهود كبير.واكتساب الخبرة يتم نتيجة تعلّم الدماغ المهارة في تنفيذ الأعمال المطلوبة , بشكل يمكّنه من القيام بهذه الأعمال دون تدخل الوعي بشكل مفصل , فهو يقوم عندها بالإشراف ومراقبة التنفيذ والتدخل عند الضرورة أو عندما تكون المهارات المكتسبة غير كافية أو غير ملائمة , فيطلب المعلومات والمشورة من الذاكرة اللحاء .مثال على ذلك:لقد كان أحد الموسيقيين الكبار يقود الأركسترا بنغمتين في نفس الوقت , وعندما سؤل كيف يفعل ذلك أجاب : أقود النغمة الأولى بشكل واعي وأترك النغمة الثانية لقيادة اللا وعي لأنها مسجلة ومحفوظة بشكل جيد . وكذلك كل من أتقن قيادة السيارة يستطيع التكلم ومناقشة مرافقيه , أو القيام بأعمال أخرى وهو يقود سيارته .وكذلك من يقوم بالترجمة الفورية من لغة إلى أخرى , فيقوم الوعي و اللا وعي بالقيام بعدة أعمال في نفس الوقت . وهناك الكثير من الأمثلة وفي كافة المجالات .والمهارات تكون في كافة مجالات حياتنا . تعلم الكلام – المشي – السباحة – قيادة دراجة أو سيارة – القراءة أو الكتابة – الصيد أو القنص -العزف على آلة موسيقية – الرقص – الألعاب الرياضة – الشطرنج – الدق على الآلة الكاتبة – الشعر أو الخطابة – المهارات المهنية . . . الخ كيف يكتسب الخبراء ( في أي مجال كان ) مهاراتهم وخبرتهم ؟ كم هي الحصة التي تنسب للموهبة الفطرية الموروثة , وكم هي حصة التعلم والتدريب والممارسة المكثفة في ذلك ؟ كيف يتم اكتساب الخبرة ؟ وما هي العناصر والعوامل اللازمة لاكتساب خبرة ما ؟ وكيف نقيس ونقيم الخبرة , . . .لقد بحث المختصون في علم النفس عن أجوبة لهذه الأسئلة في دراسات أجريت على أساتذة الشطرنج , لقد اختاروا مهارات الشطرنج لأنها يمكن قياسها وتجزئتها إلى مكوناتها , وإخضاعها لتجارب يمكن متابعتها بسهولة في وسطها الطبيعي الذي هو قاعة المباريات , ولهذه الأسباب أفاد الشطرنج كأفضل ميدان اختبار لنظريات التفكير واكتساب الخبرة . لقد جرى اعتماد قياس المهارة في لعبة الشطرنج التي تعتمد على القدرات البصرية الفكرية والتفكير والتحليل , لأنها أفضل وأدق من نشاط آخر أكان نشاطاً رياضياً أم مهنياً أم موسيقياً . . , ويمكن قياسها ومقارنتها بدقة نظراً لوجود سجلات تصنيف دقيقة لعدد هائل من اللاعبين . والسبب الآخر لاختيار لعبة الشطرنج كنموذج للدراسة كيفية تشكل ونمو الخبرة والمهارة , وليس لعبة البلياردو أو البريدج هو شهرة وأهمية هذه اللعبة وانتشارها الواسع في العالم .وأفضت النتائج التي تجمعت لديهم على مدى قرن من الزمن إلى نظريات جديدة توضح كيف ينظم الدماغ المعلومات ويسترجعها , وكيف تكتسب المهارات الفكرية والمهارات العملية ويصبح أداءها سهل وبكفاءة عالية . إن هذه الأبحاث ذات فائدة كبيرة للمربين وغيرهم . فمعرفة كيف يكتسب أساتذة الشطرنج مهارتهم وخبرتهم يمكن أن تطبق في تعليم القراءة والكتابة والرياضيات وغيرها من الأعمال الفكرية .نظرية " الشّنكات "في الستينات من القرن الماضي حاول " سيمون و شاس من جامعة كرنيكي ملون " التوصل إلى فهم أفضل لذاكرة الخبراء , إذ تابعا ما قام به " دو كروت " , بسؤال واختبار لاعبي الشطرنج من مستويات مختلفة , فتبين لهم أن الذاكرة الشطرنجية هي نوعية أكثر مما كان يبدو من حيث إنها ليست مجرد توالف مع اللعبة نفسها , بل توالف مع الأوضاع النمطية لأحجار الشطرنج . فهذه التجارب أيدت الدراسات السابقة التي بينت بشكل مقنع أن القدرة أو الخبرة في مجال ما لا تنحو إلى الانتقال إلى مجال آخر . كيف يعالج أساتذة الشطرنج كميات واسعة من المعلومات الشطرنجية المخزنة لديهم , وهي مهمة يبدو أنها ترهق الذاكرة العاملة ؟لقد فسر " سيمون " ذلك باستعمالهم تشكيل الأوضاع الشطرنجية الكيفية باستخدام نموذجاَ مبنياً على مجموعات من أحجار الشطرنج يتكرر ظهورها في أوضاع محددة تدعى " الشّنكات " . لكي يتوضح مفهوم الشّنكات يجب توضيح " الذاكرة العاملة " التي يقول عنها عالم النفس " ميلر " أنها ( دفتر خربشات الدماغ ) والذي يعتمد ما يكتب فيه على ما يتم تذكره والتفكير فيه , ولا يمكن أن نفكر إلا بسبع + , - 2 أشياء أو مفردات في وقت واحد , وبضم تراتيبات المعلومات في شنكات يستطيع أساتذة الشطرنج احتواء كمية كبيرة من المعلومات في هذه الشّنكات السبعة . ففي سياق الشطرنج يمكن ملاحظة الفروق ما بين المبتدئين وأساتذة الشطرنج . فإذا كان على رقعة الشطرنج عشرون قطعة فقد يمثل ذلك بالنسبة للمبتدئ عشرون شكنة معلومات أما أستاذ الشطرنج فإنه يجمع بين قطع ليشكل عدد قليل من شنكات يستطيع التعامل مها بسهولة .وهذا يشابه القراءة الكلمات بدل من قراءة الحروف أو قراءة الجمل بدل من قراءة الكلمات . فبدل أن يحوي الشّنكة حرف يمكن أن يحوي كلمة , أو يحوي جملة أو فكرة , أو يحوي قصة فيها مجموعة أفكار وحوادث .والمتفق عليه في موضوع اكتساب الخبرة هو أن تشكل هذه البنى في الدماغ يستغرق جهداً ووقتاً كبيراً , ويقول " أريكسون " أن المهم في اكتساب الخبرة المثابرة وبزل الجهد باستمرار لموجهة تحديات تتجاوز إمكانات المرء .يبدأ تاريخ المهارات البشرية بتعلم التعرف على الوجوه , وجه الأم والأهل وتمييزها عن وجوه الغرباء , ثم والتعرف على الأصوات . ثم تعلم التحكم بحركات أعضاء الجسم , ثم الكلام والمشي وباقي المهارات الفكرية والعملية كافة .وبالنسبة لأسلافنا الأوائل كان اكتساب مهارة الصيد , وهي مهارة حاسمة لبقائه على قيد الحياة . فالصياد الماهر والخبير يعرف أين توجد الطرائد وكيف يتتبعها , وكيف يباغتها أو يتحايل عليها ليصطادها . فهو كان يكتسب هذه المهارات ويتعلمها من جماعته بشكل متدرج ومتصاعد منذ طفولته , وتنمو خبرته ومهاراته وفق علاقة خطية وذلك حتى أواسط الثلاثينيات من العمر حيث تبلغ الأوج .ويتم اكتساب المهارات والخبرات , أو التعلم لأي شكل من مهارات أكانت فكرية أم عملية , عن طريق بناء برامج دماغية , وهذا لا يتم إلا بمشاركة الدماغ القديم .التعلم يختلف عن تسجيل الأفكار والحوادث وغيرها في الذاكرة , من ناحية تنوعه وحجمه فهو اكتساب طرق تصرف واستجابات وتفكير ( أو برامج ) متكاملة ومتطورة , في مجال ما , أكان تعلم ألحكي أو تعلم المشي أو تعلم قيادة دراجة أو سيارة أو تعلم رياضة معينة أو تعلم العزف على آلة موسيقية ما أو الغناء أو الرقص أو تعلم مهنة ....... إلخ .وبالنسبة لنا هناك برامج تصرف أو مهارات واستجابات نرثها بيولوجياً كالدوافع والانفعالات وغيرها , وهناك برامج تصرفات نكتسبها أو نتعلمها نتيجة حياتنا الاجتماعية الثقافية والحضارية , كاكتساب اللغة الأم والقراءة والكتابة والمهن الزراعية والصناعية والتجارية والكثير الكثير غيرها . فالمهارات المكتسبة نتيجة التعلم تكون نتيجة عمل ومشاركة غالبية بنيات الدماغ , الدماغ الحوفي واللحاء والمخيخ وبشكل خاص الدماغ القديم , ويحدث تنسيق وتعاون بينهم , ولا يتم هذا الاكتساب بسرعة أو بسهولة , فيلزمه تكرار وممارسة لفترات طويلة كي يتم .فالخبرة والمهارة هي مجموعة برامج فكرية وعملية ( أي تصرفات واستجابات ومعالجات فكرية ) تم اكتسابها نتيجة عمل وتفكير وجهد موجه ولفترات طويلة . ويجب أن تكون البنيات التحتية لهذه المهارات متوفرة .واكتساب المهارة والخبرة لا يعتمد كثيراً على التحليل , بل على المعرفة المنسقة والممارسة المتكررة .إن غالبية أنظمة التعليم الأساسي والثانوي والجامعي تهتم بالدرجة الأولى بتعليم مهارات القراءة والكتابة والحساب . . . , و بالبنيات التحتية اللازمة لغالبية المهارات , وهي لا تكسب المتعلمين الخبرة بل تعلمهم البنيات التحتية التي سوف تلزمهم عندما يريدوا ممارسة أعملهم مستقبلاً ويصبحوا ماهرين أو خبراء فيها .البنيات التحتية الواجب توفرها للخبرة المطلوب اكتسابها .إن أي مهارة لا يمكن أن تكتسب دون توفر البنيات التحتية اللازمة لها , فتعلم الكلام يلزمه توفر كافة القدرات الضرورية فمثلاً إذا كان الطفل لا يسمع لا يمكنه تعلم الكلام , وكل مهنة أو خبرة يلزمها بنياتها التحتية . الاستراتيجية والنظرة الشمولية , كيف يقرأ الخبير الأوضاع والأحداثمثلاً كيف يقرأ لاعب الشطرنج الخبير وضعه أثناء اللعب , أنه يرى إن كان وضع قطعه مناسب إذا كان يريد أن يشن هجوم أو يقوم بتضحية لتحقيق مكاسب أو يرى أن أحد جهاته أو الوسط ضعيف ويمكن أن يتعرض لهجوم خصمه عليه , فتقييم الوضع الشامل ووضع استراتيجيات الدفاع أو الهجوم هي الأمور الهامة بالنسبة له لتحقيق فوزه . و خبراء الاقتصاد وخبراء الساسة وخبراء الإلكترونيات وخبراء الرياضيات وخبراء الطب وخبراء الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا و خبراء الهندسة في كافة مجالاتها خبراء الآثار . . , يفعلون كذلك يعتمدون استراتيجيات لقراءة الأحداث والأوضاع والمستقبل. دور الموهبة أو الموروث البيولوجي القدرات الشخصية الجسمية والفكرية .وتشير الأدلة إلى رجحان أن الخبراء يصنعون ولا يولدون . يظهر أن التحفيز والممارسة يشكل عاملا أكثر أهمية من المقدرة الفطرية الموروثة , في تشكل الخبرة ونمائها , وليس عرضاَ أن المهارة والخبرة في الموسيقى والشطرنج وأصناف الرياضة . . . الخ جميعها تتحدد الخبرة فيها بالأداء والممارسة والتنافس ( وليس بالشهادة الأكاديمية ) . إضافة إلى ذلك فإن النجاح يبنى على النجاح , لأن كل نجاح يقوي ويعزز التحفيز والممارسة وبالتالي نمو ونضوج الخبرة .اكتساب الخبرة والإبداعالخبرة هي التقليد والنسخ والتكرار , وهذا يمكن أن يعيق الإبداع الذي هو تجديد والخروج عن المألوف والمنسوخ , فالخبرة لازمة ولكنها غير كافية , فيجب أن يملك المبدع الخبرة بالإضافة إلى دوافع وقدرات التجديد والتطوير, وأن يكون لديه ميل للإطلاع والمعرفة والبحث عن المعلومات الجديدة , وامتلاكه قدرة عالية على اكتشاف الكثير من الحلول الملائمة للمشكلة , وإعادة بناء خبراته في صياغة جديدة أفضل . وعندها يصبح من العباقرة والعلماء المميزين .

كيف تتعامل مع الناس

يعتبر ديل كارنيجي، المؤلف الأمريكي الشهير، من أوائل من كتبوا في موضوع تطوير الذات. ومن أشهر الكتب التي كتبها في هذا المجال، كتاب "دع القلق وابدأ الحياة"، وكتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس". ولكن – مع الأسف – يشاع أنه قد مات منتحرا. وإذا كان من المستقر في الأذهان أن العلم الذي لا يفيد صاحبه، فهو بالأولى لا يفيد الآخرين، فإن هذا المؤلف – في حالة ثبوت وفاته منتحرا بالفعل – يكون لم ينفعه علمه!! وعلى هذا فكتبه لم تنفعه!!على أن أهمية كتابات كارنيجي تكمن في أنها قد فتحت الأبواب على مصاريعها - حين ترجمت إلى العربية – أمام علم تطوير الذات، فنشط الدعاة والكتّاب المسلمين لنقل مواد هذا الكتاب بعد تطويعها للمنهج الإسلامي، وما أوسع هذا الباب إذا ولجناه. ومن هنا كانت فكرة كتاب "جدد حياتك" للإمام الجليل محمد الغزالي عليه رحمة الله، الذي قال في مقدمته: لقد قرأت كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" للعلامة ديل كارنيجي الذي عرّبه الأستاذ/ عبد المنعم الزيادي، فعزمت فور انتهائي منه أن أرد الكتاب إلى أصوله الإسلامية!! لا لأن الكاتب الذكي نقل شيئا عن ديننا، بل لأن الخلاصات التي أثبتها بعد استقراء جيد لأقوال الفلاسفة والمربين وأحوال الخاصة والعامة تتفق من وجوه لا حصر لها مع الآيات الثابتة في قرآننا والأحاديث المأثورة عن نبينا صلى الله عليه وسلم.إن المؤلف لا يعرف الإسلام، ولو عرفه لنقل منه دلائل تشهد للحقائق التي قررها أضعاف ما نقل من أي مصدر آخر. إن الفطرة السليمة سجلت وصاياها في هذا الكتاب بعد تجارب واختبارات، وما انتهت من تسجيله جاء صورة أخرى للحكم التي جرت على لسان النبي العربي الكريم محمد بن عبد الله – عليه الصلاة والسلام – منذ قرون.وبذلك اتفق وحي التجربة ووحي السماء. وسيرى القارئ مدى الصحة أو الوهم في هذا القول الذي نقول.وكذلك "استمتع بحياتك" للدكتور محمد العريفي، الذي استرشد فيه بما كتبه ديل كارنيجي في مؤلفه عن فنون التعامل مع الناس. ويقول الدكتور العريفي عن كتاب كارنيجي: كان كتابا رائعا قرأته عدة مرات ... كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءته كل شهر ... ففعلت ذلك ... جعلت أطبق قواعده عند تعامل مع الناس، فرأيت لذلك نتائج عجيبة ... كان كارنيجي يسوق القاعدة، ويذكر تحتها أمثلة ووقائع لرجال من قومه: روزفلت ... لنكولن ... جوزف ... مايك ... فتأملت فوجدت أن الرجل يؤلف ويوجه لأجل سعادة الدنيا، فماذا لو عرف الإسلام وأخلاقه ... فحصّل سعادة الدارين!!! ماذا لو جعل مهارات الناس عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه؟!!!ويأتي في السياق نفسه كتاب "لا تحزن" للداعية الكبير عائض القرني، والذي تجاوزت مبيعاته المليوني نسخة. وهكذا أصبح لهذا العلم الوليد أعلام يؤصلون له ويحددون ملامحه، ومن أبرز هؤلاء الدعاة: الدكتور طارق السويدان من خلال كتبه وبرامجه على فضائية الرسالة، والدكتور علي الحمادي من خلال كتبه ودوراته التدريبية التي ينظمها في هذا المجال، والدكتور راغب السرجاني من خلال موقعه على الانترنت وبرامجه على الفضائيات الإسلامية، والدكتور عبد الكريم بكار من خلال كتبه ومقالاته المتنوعة. وأخذ هؤلاء الدعاة على عاتقهم الاستمرار في هذا النوع من الكتابات بإبراز كيف يمكن للإنسان الارتقاء بذاته، وتحقيق النجاح في حياته، والوصول بشخصيته لكي تصبح شخصية قائدة وناجحة في التعامل مع الآخرين، وكل ذلك من منظور القواعد التي أرساها الإسلام، ودعا لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.ولا شك أننا في هذه الأيام في أمسّ الحاجة لمثل هذا العلم ولمثل هذه الكتب التي تبحث فيه، فلقد زادت الحاجة للتركيز على الارتقاء بطرق معاملاتنا مع الآخرين، كما نحتاج في نفس الوقت أيضا لجرعات إيمانية مكثفة، تعمل على تقوية روابط الإيمان في القلوب، حتى تظل عامرة بذكر الله، وتستطيع دحر وساوس الشيطان التي تبث روح اليأس والتشاؤم في النفوس وتدعو للقنوط من رحمة الله.